بعدما تكرر استبعاده مسعد.. ضحية مطاريد انجلترا

أصبح سيد مسعد مهاجم الزمالك والمنضم من نادي القناة بمثابة اللغز الكبير بالنسبة لجماهير النادي بعد أن بات اللاعب خارج حسابات المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل والذي يصر علي استبعاده من المباريات.
فعلي الرغم من حالة التألق الشديدة للاعب خلال الفترة الماضية وتحديدا خلال فترة تولي السويسري ميشيل ديكاستال حيث كان مسعد من أبرز خيارات المدير الفني السابق ونجح اللاعب في إحراز هدف التعادل للفريق أمام المقاولون العرب وقدم مستوي طيبا للغاية أكد من خلاله أنه سيكون مستقبل الهجوم الأبيض خلال السنوات القادمة وتفاءل جمهور الزمالك به كثيرا لما يتميز به اللاعب من إمكانيات بدنية وفنية هائلة إلا أن الرياح لم تأت بما يشتهي الجمهور الأبيض.
وبدأ مسلسل العناد من جانب المدرب الفرنسي مع سيد مسعد وبدأ اللاعب يخرج تدريجيا من حسابات المدير الفني في المباريات الأخيرة لتزداد علامات الاستفهام حول سر اسبتعاد اللاعب لأنه يعتبر أفضل كثيرا من شريف أشرف وأحمد جعفر ومن حقه اللعب بشكل أساسي مع الفريق.
وكانت علامة الاستفهام الكبري قبل مباراة الإسماعيلي فعلي الرغم من إصابة أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق وعدم قدرته علي اللحاق بالمباراة إلا أن ميشيل أصر علي موقفه تجاه مسعد وقرر استبعاده وضم أحمد جعفر ليعوض غياب ميدو وهو ما كان بمثابة الصدمة للجميع لأن مسعد يعتبر أفضل بكثير من جعفر خاصة أن اللاعب مجتهد ومتحرك وخطير للغاية ويشبه كثيرا عمرو زكي في أسلوب الأداء داخل الملعب.
وظل الجميع يتساءل عن سر هذا الاستبعاد فهل هو لأمور فنية أم لأمور أخري ولكن الواقع يؤكد أن سيد مسعد هو ضحية لصراع الكبار داخل الفريق وسيكون هذا الصراع هو نهاية اللاعب وستطول فترة استبعاده طوال الفترة القادمة.
فمسعد يصر بشكل دائم علي الإعلان عن علاقته الطيبة بأحمد حسام ميدو وأنه يعتبره مثله الأعلي وأنه يشعر بأن ميدو يتبناه وهو ما جعل نار الغيرة والصراع تشتعل داخل الفريق في ظل وجود عمرو زكي الذي بدأ ينقلب علي مسعد بشكل كبير ويخطط للإطاحة به.
ومن غير قصد أدخل اللاعب نفسه في دائرة الصراع والحرب الدائرة بين ميدو وعمرو زكي ورغبة كل منهما للسيطرة علي الأمور لأنه برغم إعلان الثنائي تصالحهما إلا أن القلوب لا تزال غير مستقرة والعلاقة لا تسير في الاتجاه الصحيح وقيام مسعد بالإعلان عن صداقته بميدو جعله عدوا لعمرو زكي.
ووجد الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني أنه من الأفضل عدم الاعتماد علي مسعد خلال الفترة القادمة حتي لا يزداد الصراع داخل الفريق لأنه يعتبر ضمن جبهة ميدو وبالتالي ضد عمرو زكي وأنه لابد من إبعاده.
وسيظل مسعد بعيدا عن تشكيل الفريق في المباريات القادمة لأنه أدخل نفسه في الصراع بين ميدو وزكي بدون قصد منه ولن يحصل اللاعب علي فرصته إلا برحيل الثنائي عن الفريق مطلع الموسم القادم.